اسامہ جمشید
محفلین
لقد تبت من الحب القديم
من الحب العفيف الطويل
من الحب الذي ظل أحد عشرة عاماً
من الحب الذي كنت أصارعه
مع الوالدة في كل ليلة وأصارحه
وهي تصر على حجج القبيلة والنسل
من الحب الذي كنت آراه
بعيد ظهر من كل يوم
وكان يراني في المكتبة المركزية
لقد تبت من الحب الذي
أكنه في صدري منذ أمد طويل
من الحب الذي كنت في الليالي
أتخيل أن أتجرأ بالحديث
وأفرح في نفسي وأضحك عليها
وفي الصباح كنت أرتب شعري بزيت "الفاسلين"
وأزين وجهي ب۔ "كريم" أُمّي
وأتهيأ للقاء يعقد من بعيد
من الحب الذي كنت أسمع أنه يحفظ كتاب الله !
تفرقت بعد شهر أو ثلاث
فأخذت أطوف حول مبنى هذا الحب
صبيحة كل يوم قبل بدء الدوام
ولكن إلى متى أسبوع أو أسبوعان
وأصبحت أتساءل أ يحق للجبان أن يحب ؟ !
إلى الحب الذي كان يدري عنه ساعي البريد
كنت أرسل هدايا السلام والود والتقدير
أحملها لهذا الساعي للبريد
ليحملها بين يديه ويفتحها عند الوصول
إلى مكان يعمل فيه حبيبي !
وكنت دائما أفعل هذا
وأتفقد حال حبيبي وأسأل هذا الساعي للبريد
وكان يخربني وكنا نضحك أنا والساعي للبريد
وهكذا عاش هذا الحب بلا جرح
والتقيت اليوم بهذا الساعي للبريد
فلم أر في وجهه حباً لا أدري لماذا
لربما لميلي إلى الصوفية أو يعلمه الله
فقلت مباشرة: "لقد تبت من الحب" . .
وبعده فكرت في نفسي لعله تعب من حبنا
فجزاه الله خيراً لما عاشر هذا الحب
وحمل رسالاتي من دون فلوس
لقد تبت من الحب الذي أردت أن أناله
ولكن لا توبة من الحب وليست التوبة بنصوحة
وإلى الله المشتكى ، وإليه تصير الأمور . . .
أسامة جمشيد
بعيد غروب شمس من يوم الأربعاء الموافق 23/8/2017م
من الحب العفيف الطويل
من الحب الذي ظل أحد عشرة عاماً
من الحب الذي كنت أصارعه
مع الوالدة في كل ليلة وأصارحه
وهي تصر على حجج القبيلة والنسل
من الحب الذي كنت آراه
بعيد ظهر من كل يوم
وكان يراني في المكتبة المركزية
لقد تبت من الحب الذي
أكنه في صدري منذ أمد طويل
من الحب الذي كنت في الليالي
أتخيل أن أتجرأ بالحديث
وأفرح في نفسي وأضحك عليها
وفي الصباح كنت أرتب شعري بزيت "الفاسلين"
وأزين وجهي ب۔ "كريم" أُمّي
وأتهيأ للقاء يعقد من بعيد
من الحب الذي كنت أسمع أنه يحفظ كتاب الله !
تفرقت بعد شهر أو ثلاث
فأخذت أطوف حول مبنى هذا الحب
صبيحة كل يوم قبل بدء الدوام
ولكن إلى متى أسبوع أو أسبوعان
وأصبحت أتساءل أ يحق للجبان أن يحب ؟ !
إلى الحب الذي كان يدري عنه ساعي البريد
كنت أرسل هدايا السلام والود والتقدير
أحملها لهذا الساعي للبريد
ليحملها بين يديه ويفتحها عند الوصول
إلى مكان يعمل فيه حبيبي !
وكنت دائما أفعل هذا
وأتفقد حال حبيبي وأسأل هذا الساعي للبريد
وكان يخربني وكنا نضحك أنا والساعي للبريد
وهكذا عاش هذا الحب بلا جرح
والتقيت اليوم بهذا الساعي للبريد
فلم أر في وجهه حباً لا أدري لماذا
لربما لميلي إلى الصوفية أو يعلمه الله
فقلت مباشرة: "لقد تبت من الحب" . .
وبعده فكرت في نفسي لعله تعب من حبنا
فجزاه الله خيراً لما عاشر هذا الحب
وحمل رسالاتي من دون فلوس
لقد تبت من الحب الذي أردت أن أناله
ولكن لا توبة من الحب وليست التوبة بنصوحة
وإلى الله المشتكى ، وإليه تصير الأمور . . .
أسامة جمشيد
بعيد غروب شمس من يوم الأربعاء الموافق 23/8/2017م